سورة النصر: مدنيَّةٌ
آياتها: 3 آيات
ترتيبها في المصحف: 110
ترتيبها في النزول: 114
فهي آخر سُورةٍ نَزلَت من القرآن كامِلةً
عن عُبَيْدِ الله بنِ عبدِ الله بنِ عُتْبةَ، قال: قال لي ابنُ عبَّاسٍ: تَعلَمُ آخِرَ سُورةٍ نَزلَت مِن القُرآنِ نَزلَت جَميعًا؟ قلتُ: نعمْ، (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)، قال: صَدقْتَ. [مسلم (3024)]
ويؤيد هذا ما صح عن عمر وابن عباس رضي الله عنهما أن هذه السورة أشارت إلى أجل النبي ﷺ ونعت إليه نفسه. [البخاري (4970)]
أسماء السورة:
لها 4 أسماء:
1- سُورَةُ النَّصْرِ: لافتتاحها بذكر النصر، وهو فتح مكة.
2- سورةُ ﴿إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ﴾ - سورةُ ﴿إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ﴾: رَوَى الْبُخَارِيُّ: أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: "لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" ... الحديث.
3- سُورَةُ الْفَتْحِ: لورود هذا اللفظ في افتتاحها؛ فيكون هذا الاسم مشتركًا بينها وبين سورة: ﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحࣰا مُّبِینࣰا﴾
4- سُورَةُ التَّوْدِيعِ: لما فيها من الإشارة إِلَى وَدَاعِهِ ﷺ ولِحَاقِهِ بالرفيق الأعلى.
مِن مَّقاصِدِ السُّورَةِ:
بيان عاقبة الإسلام بالنصر والفتح، وما يُشْرع عند حصول ذلك، كما تشير لقرب أجل النبي ﷺ. [المختصر في التفسير]
موضوعات السورة:
1- وَعدُ اللهِ تعالى لنَبِيِّه ﷺ بالنَّصرِ والفَتحِ.
2- البِشارَةُ بدُخولِ خَلائقَ كَثيرةٍ في الإسلامِ.
3- َالْإِيمَاءُ إِلَى أَنَّهُ حِينَ يَقَعُ ذَلِكَ فَقَدِ اقْتَرَبَ انْتِقَالُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْآخِرَةِ.
4- أمْرُ الله سُبحانَه نَبِيَّه ﷺ بالمُواظَبةِ على التَّسبيحِ بحَمدِه واستِغفارِه. [يُنظر: ابن عاشور، والتفسير المحرر]
درس عظيم:
في قوله تعالى: ﴿فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا﴾ إشارةٌ إلى أن "الأمور الفاضِلة تُختَمُ بالاستغفارِ، كالصَّلاةِ والحَجِّ، وغيرِ ذلك، فأمْرُ اللهِ لرَسولِه ﷺ بالحَمدِ والاستغفارِ في هذه الحالِ إشارةٌ إلى أنَّ أجَلَه قد اقترب؛ فلْيَستعِدَّ ويتهيَّأْ للقاءِ رَبِّه، ويختِمْ عُمُرَه بأفضَلِ ما يجِدُه صَلَواتُ اللهِ وسَلامُه عليه [السعدي].
فالواجبُ على الإنسانِ أن يَحرِصَ في آخِرِ عُمُرِه على الإكثارِ مِن طاعةِ الله، ولا سيَّما ما أوجَب اللهُ عليه، وأن يُكثِرَ مِن الاستِغفارِ والحَمدِ.
💛 دعونا نختم هذه الفائدة بتجديد التوبة والاستغفار .. قولوا الآن واكتبوها في التعليقات:
«أستغفِرُ اللهَ وأتوبُ إليه»









