هل تريد شفيعين لك يوم القيامة؟ اقرأ هاتين السورتين

هل تريد شفيعين لك يوم القيامة؟ اقرأ هاتين السورتين
2025/07/01

القرآن الكريم هو النور الذي لا يخبو، والزاد الذي لا ينفد، وهو شفيعٌ لصاحبه يوم القيامة، وتتجلى عظمة هذا الكتاب الكريم في سورتي البقرة وآل عمران، اللتين تُظلّان صاحبهما وتدافعان عنه يوم الحساب.

عن النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله ﷺ:

(يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به، تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ؛ قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ، بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما). [رواه مسلم: 805]

وفي هذا الحديث يخبرنا النبي ﷺ أنه يؤتى بالذين يقرؤون القرآن، ويعملون بأحكامه، وفي هذا دليل على أن أهم شيء في القرآن العمل به، ويؤيد ذلك قوله تعالى: "كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ إِلَيْكَ مُبَٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَٰبِ" [ص:29]، "لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِ"، أي: يتفهمون معانيها، "وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَٰبِ"، يعني: ويعملون بها، وإنما أخر العمل عن التدبر؛ لأنه لا يمكن العمل بلا تدبر.

كما يؤتي بالقرآن تتقدمه سورتا البقرة وآل عمران، وشبههما النبي ﷺ بثلاثة أشياء؛ فقال:

(كأنهما غمامتان)، تثنية غمامة، وهي السحابة، وإنما سمي غمامًا لأنه يغم السماء، فيسترها.

أو (ظلتان)، أي: سحابتان، تظلان صاحبهما عن حر الموقف، ووصف هاتين السحابتين بأنهما سوداوان؛ لكثافتهما، بينهما شرق، أي: ضوء، وفي ذلك تنبيه على أنهما مع الكثافة لا يستران الضوء.

أو (كأنهما حزقان)، أي: قطيعان وجماعتان من طير صواف، أي: باسطة أجنحتها متصلا بعضها ببعض، والمراد أنهما يقيان قارئهما من حر الموقف.

تحاجان، أي: تدافعان عن صاحبهما، أي: العامل بهما وما جاء فيهما من أحكام وشرائع، سواء أكان من حفاظهما أو قرائهما.

فهنيئًا لمن لازم تلاوة سورتي البقرة وآل عمران، وعمل بما فيهما، فقد ظفر بشفيعين يوم القيامة وحجاب من النار، فالقرآن حياةٌ للقلوب، وأمانٌ في الدنيا، ورفعةٌ في الآخرة.

بحث

الأكثر تداولاً

مع تطبيق مصحف المدينة استمتع بتفسير شامل للآيات يساعدك على فهم القرآن الكريم بسهولة

حمل مصحف المدينة الآن

مدار للبرمجة © 2021 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة